افتتح وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، المكتب القنصلي في محافظة درعا، وذلك في بناء مركز الخدمات العامة بالمجمع الحكومي وسط المدينة.
هذا وقال المقداد في تصريح للصحفيين: إن افتتاح المكتب القنصلي يأتي لتقديم أفضل الخدمات لمواطني درعا حيث ستوفر خدماته الجهد والمال والوقت على أبناء المحافظة، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.
وأعرب المقداد عن ثقته، بأن خدمات المكتب ستلبي حاجة المواطنين وستخلق بيئة مريحة لإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل بكل إمكاناتها لتجاوز الصعوبات والعقبات التي طالت مختلف النواحي الاقتصادية والخدمية جراء الحرب الإرهابية.
وبدوره، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، أن المقداد بمجرد قصه شريط الحرير أعطى التعليمات للقائمين على المكتب ببدء العمل مباشرة، حيث تم إنجاز عدد من المعاملات للأهالي خلال وجود وزير الخارجية والمغتربين، واصفاً خطوة افتتاح المكتب القنصلي في درعا بأنها «مهمة جداً، لوجود نسبة كبيرة من أهالي درعا في المغتربات وبالتالي كل وثائقهم تحتاج إلى تصديق»، وموضحاً أن افتتاح المكتب «وفر على الأهالي الكثير من الجهد والوقت والمال، لأن المغتربين من أهالي درعا قبل افتتاح المكتب كانوا يضطرون للذهاب إلى دمشق لتصديق وثائقهم».
وبعدما أشار الرفاعي إلى أن هناك ما يقرب من 350 ألفاً من أهالي درعا في المغتربات، لفت إلى أن افتتاح المكتب ترك ارتياحاً كبيراً في أوساط أهالي المحافظة.
عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا والمشرف على مراكز خدمة المواطن عصام المصري، بيّن في تصريح للإعلام الرسمي أن المكتب سيقدم خدمات تصديق وثائق وزارة الخارجية للمواطنين بشكل مبسط دون اضطرارهم للانتقال إلى دمشق لإنجازها ولاسيما أن عدداً كبيراً من أبناء المحافظة مغتربون في الخارج وبحاجة لهذه الخدمة.
ومن جانبها، مديرة المكتب القنصلي، غادة الصلخدي، أوضحت أن المكتب يقدم خدمات تصديق إخراجات القيد والبيانات العائلية وشهادات وزارتي التربية والتعليم العالي وسيقدم في المرحلة المقبلة الوكالات والفواتير ووثائق التجنيد.
المواطنون أعربوا عن ارتياحهم لهذه الخطوة، حيث رأى محمد الشريف أن افتتاح المكتب القنصلي خطوة كبيرة توفر الجهد والأعباء المادية، في حين قال قاسم البرم أحد المراجعين إن الأمور الخدمية تتحسن بدرعا وإن افتتاح مكتب لتصديق وثائق وزارة الخارجية يصب في مصلحة المواطن لجهة تخفيف الجهد والمال، في حين قال عادل قبيس: قمت بتصديق بعض الوثائق الخاصة بالوصاية الشرعية، مؤكداً أن التصديق تم بسرعة وبصورة ميسرة.
