استغرب الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف من قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتحديد عبوة واحدة من زيت دوار الشمس لكل عائلة شهرياً عبر البطاقة الكترونية بسعر 7200 ليرة ، متسائلاً ما الآلية التي تعمل بها وزارة التموين من خلال إصدار مثل هذا القرار وماذا ستوفر شهرياً على العائلة عندما تطرح بيع الليتر الواحد المخصص للعائلة شهرياً في صالات السورية بسعر 7200 ليرة؟ .
ولفت يوسف إلى أن سعر العبوة في السوق 9500 ليرة وهي ستبيع العبوة بسعر 7200 ليرة وبالتالي ستوفر على العائلة عند تحديد عبوة واحد شهرياً ألفي ليرة فقط، وهذا الأمر معيب وغير مرضٍ للمواطن السوري، مبيناً أن استهلاك العائلة الواحدة المؤلفة من 5 أشخاص في الحد الأدنى من زيت دوار الشمس 3 أو 4 عبوات شهرياً وطرح عبوة واحدة عبر البطاقة الالكترونية استخفاف بعقول المواطنين، والكمية المطروحة لا تكفي أي عائلة شهرياً مهما كان عدد أفرادها. بحسب صحيفة “الوطن المحلية”.
هذا وتساءل يوسف لماذا تباع عبوة الزيت سعة ليتر في أرقى المحال التجارية والمولات في كل دول العالم بدولار واحد أي بحدود 3500 ليرة ، على حين أن سعر مبيعها اليوم في صالات السورية للتجارة والذي حدد عبر البطاقة الإلكترونية أكثر من 2 دولار، مشيراً إلى أن أقرب دولة منتجة للزيت النباتي من الممكن الاستيراد منها هي أوكرانيا، لافتاً إلى أن سعر الطن المتري الواحد المستورد من أوكرانيا والذي يعادل 1100 ليتر زيت كان منذ ستة أشهر بحدود 450 دولاراً وشحنه إلى سورية يقارب 280 دولاراً، أي إن سعر الليتر الواحد عند وصوله إلى مرفأ اللاذقية بحدود 1250 ليرة من دون الضرائب الجمركية وغيرها من التكاليف الأخرى.
وأكد أن هناك غياباً كاملاً لدور وزارة التموين حالياً وهي غير قادرة على القيام بدورها المنوط بها، مشيراً إلى أنه نتيجة الفسـ,ـاد الموجود في الوزارة وقلة الإمكانيات بالسيطرة على السوق بالشكل المطلوب يتحول أي قرار يصدر عنها إلى قرار فاشـل ويدفع المواطن ثمن ذلك حتماً.
وكانت قد بدأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس بيع عبوة واحدة من زيت دوار الشمس لكل بطاقة الكترونية بسعر 7200 ليرة سورية وذلك في مجمعات وصالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة.
وقد أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي أنه ستتم زيادة الكمية المتاحة من عبوات الزيت لكل بطاقة مع وصول التوريدات في الفترة القادمة، مبيناً أن الهدف هو الوصول إلى بيع من 3 إلى 4 عبوات لكل عائلة فور توافرها حيث إن هناك عدداً من العقود لتوريد الزيت قريباً.