كشف رئيس غرفة زراعة دمشق بشار الملك، عن الاتفاق مع شركة إيـ,ـرانية متخصصة بتربية الأبقار على استيراد بين 200 إلى 300 رأس بقر، لترميم جزء من النقص الحاصل في الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه تم بحث التعاون المشترك مع الشركة الإيـ,ـرانية لتطوير الشق الحيواني، بما يخدم مصلحة سورية ويدعم القطاع الحيواني فيها، لافتاً إلى أن الشركة الإيـ,ـرانية أبدت رغبتها في التعاون وتقديم كل التسهيلات اللازمة.
وتستورد سوريا بين الفترة والأخرى من الهند والبرازيل لحــوم جاموس مجمدة، وعجول حية بقصد التسمين والتربية، لتوفيرها بالأسواق وتخفيف العبء على استهلاك اللــحوم المحلية، وفق ما ذكره سابقاً معاون وزير الزراعة أحمد قاديش.
وبحسب وزير الزراعة السابق أحمد القادري، فإن سوريا لم تستورد أبقاراً منذ 31 عاماً، بل كانت الثروة الحيوانية تفيض عن الاستهلاك، سواء لجهة اللبن أو اللحم، لكن الأزمة أدت إلى تناقص الثروة الحيوانية، على حد قوله.
وتحدّث القادري حينها أن عملية استيراد الأبقار تستلزم تهيئة الأرضية المناسبة لتلك العملية، كتطوير وتحديث المباقر والمنشآت المرافقة لها وتأمين مستلزماتها العلفية والدوائية وإنشاء معامل لتصنيع المنتجات والاستفادة من مخلفاتها وثمّ تسويقها وتوفير أماكن في المباقر تتسع مبدئياً لـ 1600 بقرة.
ويشتكي مربّو الثروة الحيوانية من ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة وتحكّم التجار بأسعارها، وقلّة المقننات العلفية المدعومة الموزعة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار مختلف المنتجات الحيوانية من اللحوم البيضاء والحمراء والحليب واللبن والجبن.
وسُبق أن أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق، إدموند قطيش، أن هناك نسبة 40% من السوريين أصبحوا غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم، على حين لا يزال بين 20 إلى 25% منهم قادرين جزئياً على شرائها بكميات قليلة وعلى فترات متباعدة.