جال وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو على دول المنطقة وحشد عواصم عربية واوربية من اجل حضور مؤتمراً للسلام بالعاصمة البولندية وارسو
تحت مسمى مؤتمر السلام ومناهضة الارهاب طبعا السلام هنا هو سلام بالمفهوم الامريكي وكلنا يعرف الفرق بين المفهوم الامريكي للسلام والمفهوم الصحيح لهذه العبارةً
اما مناهضة الارهاب فيعني امريكياً العداء للدول التي أبت ان تسير في الركب الامريكي وعادت اسرائيل بالقول والعمل
ماتسعى اليه امريكا واسرائيل بات واضحاً وضوح الشمس فمحور المقاومة وبعد ان ينتهي من انهاء الحرب في سورية ستكون اسرائيل شغله الشاغل وهذه المرة لن تبدأ المعركة بمستوطنات الشمال ثم تتدحرج كرة الحرب لتصل لحيفا وما بعد حيفا
الحرب القادمة ستبدأ هذه المرة من كل فلسطين المحتلة وضمن كامل اراضي فلسطين
في الحقيقة ان كلاً من الامريكي والاسرائيلي يشعران بخطورة الموقف وما ألت اليه الحرب في سوريا فأمريكا التي تعد العدة لانسحاب اكثر من مذل من سوريا فلا خبراء ايران انسحبوا كما اشترطت امريكا ولا رضيت الحكومة السورية بإعادة انتشار لبعض القوات ( خبراء ) ايران لمسافة تزيد عن الثمانين كيلو عن الحدود السورية الفلسطينية لذلك كان لزاماً استنباط واستجرار حلول قديمة جربتها امريكا واسرائيل وفشلت فيها مسبقاً على امل واهٍ ان يكتب لها النجاح هذه المرة
والفكرة الشيطانية القديمة الجديدة هي انشاء تحالف عربي اسرائيلي باشراف الناتو لضرب محور المقاومة وخاصة ايران هذه المرة
هذا التحالف التي ابدت السعودية موافقتها عليه والكثير من الدول العربية رغبتها في انشائه سيقضي على كل من سنة وشيعة المسلمين اي باختصار شديد سيقضي على الاسلام بشكل كامل
ولكن الرياح يبدو انها تسير عكس ماتشتهي تلك السفن الشيطانية
فنجد ان وزير الخارجية البولندي طار لايران مبلغاً القيادة هناك ان ماتسعى اليه اسرائيل والسعودية وامريكا ليس منوافقاً مع رغبة الدولة البولندية
وبعد ايام قليلة تعالت اصوات اوربية وازنه لتعبر عن استيائها الشديد تجاه المؤتمر ولكي تضرب الفكرة في مقتل سارعت تلك الدول لابرام اتفاقات مع الجانب الايراني تسهل موضوع الاعتمادات البنكية في تعاملات ايران الخارجية وخاصة مع الجانب الاوربي
اما تركيا وباكستان وهما دولتان وازنتان سنياً واللتان ارتبطتا مع ايران بعقود تشجيعية مع ايران لم تبديان اي استعداد للدخول في تحالفات كهذه
وباختصار شديد مات ذلك التحالف قبل ان يولد كما مات مثيله الذي عقد عام ١٩٩٦
Discussion about this post