تركي المالكي أراد أن يكحلها فأعماها..

في مؤتمره الصحفي ذاك الذي ظل يروّج له يومين بحالهما، وسخّر له مكنات إعلامية ضخمة ليلفت أنظار العالم ويدعو من خلالها لمشاهدة ومتابعة مؤتمره المخروق، كما فعل كهنة معبد بيت المقدس وأركان مملكة أورشاليم وحشد الرأي العالمي حولهم ليشهدوا فضيحة مريم ابنة عمران ليأتي عيسى بن مريم -عليهما السلام- فيفضحهم من مهده لينقلب الرأي العالمي ضدهم بقدرة الله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد سبحانه وتعالى، أو كما حشد فرعون سحرته وانطلقوا في المدائن حاشرين ليشهدوا فضيحة موسى -عليه السلام- فينقلب السحر على الساحر .. وهنا تتجلى إرادة الله وحكمته وعظمته ومعيته لأوليائه وكبريائه فوق أعدائه وأعداء أوليائه وعباده الصالحين.. وكما يقال : أنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد، وفي النهاية لايكون إلا ما أراده الملك الديّان ملك السموات والأرض والله غالبٌ على أمره.
نعم , أراد المالكي أن يقدم ذلك المؤتمر على أنه إنجاز نوعي لتحالف عدوان الشر السعوصهيوأمريكي، فإذا به فضيحة مدوية للنظام السعودي والإدارة الأمريكية، وأكد المؤكد في مؤتمره بتورط أمريكا فضلاً عن السعودية في عدوانهم على اليمن .

وبغض النظر عن تواجد حزب الله في اليمن من عدمه فهذا شأن اليمنيين ولادخل لغيرهم بشأنهم، ولسنا ملزمين بنفي أو تبرير تواجدهم،
طالما تركي المالكي تجاوز حدّه في مؤتمره من تواجد عناصر حزب الله اللبناني في اليمن إلى التنبؤ بتواجد عناصر للقوات السورية في اليمن مستقبلاً، خلوني أكلمكم هنا وأرد عليه باللهجة السورية
كيف أعماها المالكي في الوقت الذي أراد أن يكحلها؟؟

أول باشتان : تركي المالكي سعودي الجنسية وليس يمني وبنفس الوقت هو الناطق الرسمي لتحالف العدوان، وبمؤتمره هذا أكد المؤكد أن العدوان على اليمن عدوان خارجي، وأن النظام السعودي طرف في العدوان، وليس كما يدعون بأن الحرب في اليمن أهلية داخلية بين أطراف يمنية .

تاني باشتان : كل الكاميرات الفضائية نقلت لنا وللعالم أن المتواجدين عنده في قاعة المؤتمر عناصر مارينز أمريكي، وهذا يؤكد أن الإدارة الأمريكية متورطة فعلاً في العدوان على اليمن.
ومما سبق يوضح كذب النظام السعودي والإدارة الأمريكية وكل دول تحالف العدوان في ادعائها حرصها على اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وأنها راعية السلام في اليمن.
وبالتالي : لا داعي لاستمرار النظام السعودي والإدارة الأمريكية تقديم أنفسهم عبثاً بصفة وسيط في اليمن .

تالت باشتان : كلامه عن تورّط حزب الله في اليمن، وبصفته ناطق رسمي عن النظام السعودي نعتبر مؤتمره هذا تدخل سافر في الشأن اليمني، وتجاوز غير مقبول بحق السيادة اليمنية ..اليمن مستقل بسيادته وقراره وليس لأي طرف في هذه الدنيا الحق أن يتدخل في قراره وإدارة سياسته وتعامله مع أي دولة أو مكون في عالمنا العربي والدولي.

رابع باشتان : تركي المالكي زعم اختراقاً لقيادة أنصارالله، في الوقت الذي لم يدرك أن مؤتمره نفسه تم اختراقه وعلى الهواء مباشرةً بنفس اللحظة من قِبَل قنواتهم الفضائية وغيرها من القنوات الفضائية العربية والدولية التي نقلت لنا وللعالم مباشرةً تواجد عناصر المارينز الأمريكي في قاعة المؤتمر من داخل الأراضي السعودية، وذلك أيضاً يؤكد بأن أمريكا هي من تدير حتى المؤتمرات الصحفية لناطقي تحالف العدوان .

خامس باشتان : الهدف من هذا المؤتمر وزعمهم تواجد عناصر من حزب الله في اليمن هو محاولة لإيجاد مبرر بشأن التصعيد الأخير وشن غارات الطيران الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي السهتيرية على العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية اليمنية مستهدفةً المنشئات المدنية والأعيان والأحياء السكنية.
وهي نفسها المبررات واشنطن قبل سبع سنوات .