د.نجيبة مطهر
مستشار مكتب رئاسة الجمهورية لشؤن المراة
محاضرة اكاديمية في جامعة صنعاء
استمر تحالف الشر ومنذُ الوهلة الأولى لبدء العدوان على اتخاذ اساليب ماكره معتمدا بالدرجة الاولى على الماكنة الاعلامية الضخمة في تغير الحقائق ونشر الاكاذيب والضخ بمليارات الدولارات والريالات السعودية والدراهم الاماراتية ,والهدف من ذلك تدمير البنية التحتية لليمن وتقطيع النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني وزرع النعرات الطائفية والحزبية والمناطقية والمذهبية داخل ابناء الشعب اليمني الواحد ,مستخدما ادواته الرخيصة المنتشرة داخل الشعب اليمني من المرتزقة والعملاء والمأجورين ويعينه على ذلك مئات الخبراء في المجال التحليل النفسي ودراسات المجتمع وتطبيق الابحاث السابقة على المجتمع اليمني التي تم تحليلها في اضخم الجامعات العالمية ,مستغلين فقر وعوز الغالبية العظمى من الشعب اليمني ,والتي جند مئات المنظمات الانسانية الشيطانية ,بحيث توغلت هذه المنظمات في كل قطاعات المجتمع ولم يسلم منها احد ,ومن خلال هذه المنظمات التي تستلم تقارير شهرية حصل على قاعدة بيانات تفصيلية عن المجتمع اليمني لم يكن ليحلم الصهاينة بها وان تأتيه بكل هذه السهولة ,كل ذلك بتواطئي من بعض الخونة المتسترين ولذلك نجد العدو اليوم يغير استراتيجيته في عداءه للشعب اليمني مستغلا الفساد المتواجد في مؤسسات الدولة في تمرير اكبر عملية اجرامية بحق الشعب اليمني,فبعد فشله العسكري في كل الجبهات وقلة حيلته في المفاوضات وارتباكه ,اوعز اليه الصهاينة بتسليم ادارة الحرب كاملة الى الخبراء الصهاينة والغربيين,فظهر التصعيد الجديد وكأنما الحرب قد ابتدأت الأن,استغل الخبراء الصهاينة والغربيين (الفجوة الكبيرة التي اتسعت نتيجة للفساد الموجود في حكومة صنعاء وبين الشعب اليمني) ومستخدمة اخطر سلاح الذي قد يؤدي حسب تخطيطهم الى قلب الطاولة رأسا على عقب على انصار الله, فتصنيف الخبراء الصهاينة والذي استمدوها من تحليل قاعدة البيانات التي حصلوا عليها الى أن( 98% )من الشعب اليمني متضررين من سياسة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ ,فكثيرا ما كنا نسمع ان 20 مليون يمني يحتاجون الى مساعدات غذائية وهذه كارثة) وخلاصة الدراسات الصهيونية انه عندما يجوع الشعب وحكامه متخمين بالأموال الفاسدة فهذا سيؤدي الى اندلاع ثورة ضد سلطة صنعاء وايضا من خلال دراساتهم ان سبب قوة الجبهة العسكرية هو من انتمائهم للقيادةالثورية التي صفت على مجموعة قليلة من المرتبطين بالجبهة العسكرية ومن خلال اشخاص معدودين ’فنجاح جبهة القتال في صنعاء نابع من اخلاص القيادة الثورية وحب المجاهدين لها ),فالشرخ الكبير بين القيادة الثورية ومبادئها واخلاصها وبين سلطة الحكم الفاسدة هذا يمثل ممر لاختراق القاعدة العريضة من الشعب اليمني على السلطة السياسية في صنعاء ,وما تعليق مشروع الغذاء العالمي وتقليل المعونات الا بداية تطبيق تحالف العدوان لهذه الاستراتيجية التي إذا طبقت سوف تؤدي الى ثورة الجياع على سلطة الحكم في صنعاء خصوصا بعد تحليل خطابات قائد الثورة السيد وانتقاده الى فساد السلطة وعدم قيامهم بواجبهم, من هذه الثغرات ,غيرالتحالف استراتيجيته مستعينا بالطابور الخامس او السادس او السبع من المتربصين بتيار انصار الله
فحسم معركة مأرب طالت عن موعدها,ومن الاسباب الرئيسية التي اطالت تحرير مأرب هو الفساد (ثورة فبرايرهي قامت ضد فساد السلطة وثورة 21\2014م قامت ضد الفساد) ولذلك نجد في خطابات اغلب انصار الله يقولون الثورة مستمرة ضد الفساد)واستغلال التحالف الي هذه النقطة مع استمرارالفساد بشكل خرج عن الحدود المعقولة هذا الذي سيمكن التحالف من تحقيق اهدافه,وماحدث من قصف للمناطق السكانية في صنعاء وقصف الجسور,ماهو إلا عنوان للاستراتيجية الجديدة للتحالف, وربما قد تتسع عملياتهم اليائسة الى اغلب المناطق التي تشرف عليها سلطة صنعاء
والغرب يقول سلطة صنعاء وليس حكومة صنعاء لماذا لان الحكومة تقوم بواجبها في كل المجالات لكن هذا لايوجد والمواطن لايلمس اية تواجد لهذه الحكومة فيسموها الغربيون سلطة مثل السلطة الفلسطينية ومعروف عن السلطة الفلسطينية هي سلطة عميلة, اذا من هنا نقول ان سلطة صنعاء مخترقة ويوجهها العدوان كما يشاء بواسطة اعوانه المتواجدين فيها
فالتغير الممنهج للعدوان وسلوكه كسلوك اسرائيل في غزة عندما يقولون سنقصف المكان الفلاني ويقصفوه وهذا دليل على اختراق سلطة صنعاء من قبل العدوان ليس بالضرورة ان يكون تابعين للسعودية فقط لكن قديطبق الفرد اهداف سياسة العدوان دون ان يعلم نتيجة لجهلة او للممارساته لأن الطابورالخامس بدء يبث سمومه بين المواطنين بأن الاغاثة كانت تصل عندما كانت تعمل وهي بعيدة عن سلطة صنعاء وعندما اصبحت سلطة صنعاء مشرفة على الاغاثة استولوا عليها,وهذا ما يبث من الطابور الخامس
اذا الان هذه الخطة اوجدت بيئة خصبة للطابور الخامس في زعزعة ثقة الشارع اليمني ضد سلطة صنعاء خصوصا مع تواجد الفاسدين وهذا سيعمل على وضع حاجز بين حافز لدعم الجبهات ونشر اكاذيب الانتصارات الوهمية للمرتزقة واعلان السعودية لفتح مطاراتها لاستقبال الاغاثات من العالم للشعب اليمني هذا معناه (كش ملك لسلطة صنعاء) وهذا مخطط خطير وهوما يخطط له التحالف بالاستعانة بالطابور الخامس واستغلاله للفسادين المتواجدين في مؤسسات الدولة,بمعنى ان السلطة في صنعاء اكلت الطعم (هذا بنظر المحللين والخبراء الذين يديرون في المجال الاقتصادي ,بالرغم من أن العدوان العسكري لم يؤثر على الشعب اليمني مثلما اثر علية الحرب الاقتصادية والفساد ,ماهو الحل؟
الحل
1. على القيادة الثورية مراجعة كل القرارات الخاطئة التي اتخذتها سلطة صنعاء في علاقتها مع المنظمات .
2. الشفافية المطلقة واظهار الحقائق امام الشعب بحقيقة الخطر الكبير الذي يهدد الوجود ونحن في مرحلة حرجة إما ان نكون او لانكون
3. اتخاذ الاجراءات المناسبة والسريعة لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب,فنحن الان في مرحلة اظهار المصداقية للشعب , وكما قال قائد الثورة السيد عبدالملك (انا رجل قول وفعل ) اذا تطبيق هذه المعايير سوف تفشل مخطط العدوان واستراتيجيتهم اللعينة
Discussion about this post