أنا وطني إذا شبعت بطني

انتهت أعمارهم في خدمة المرتب
عقود مضت من زمن الجمهورية وهم في خدمة المرتب
يدرسون لأجل المرتب
التحقوا بالكليات العسكرية والأكاديميات وأقسام الجامعة والدراسات العليا المختلفة لأجل المرتب
تخرجوا منها وحملوا مختلف الشهادات وشغلوا مختلف الوظائف في مختلف مؤسسات الدولة لأجل المرتب…كانوا يتسابقون للحصول على المزيد من الترقيات والعلاقات والامتيازات لأجل المرتب..!!

لم يقدموا شيئا لهذا الوطن , ولم يخطر على بال أحدهم شيء اسمه خدمة الوطن وبناء الوطن وحماية الوطن…!!
كله فقط خدمة المرتب ,بناء وزيادة المرتب ,حماية المرتب.!
كانوا مجرد عبيد وسماسرة لدى الـ”أحمرين” لأجل المرتب …
باعوا الكُرّة لأجل المرتب .!

لم يحملوا أي ثقافة ولم يتبنوا أي مشروع سوى ثقافة ومشروع المرتب الشهري والعلاوات والامتيازات .

واليوم رغم وجودهم بيننا ورغم ما يشاهدونه من عدوان عالمي وحصار خانق يستهدف الشعب اليمني للعام السابع , لا شيء نجد منهم إلا الانتقادات والمطالبة بالمرتب، وتحميل السلطة في صنعاء مسؤولية أي ضرر لحق بالشعب جراء العدوان والحصار .!!

يتمنّنون علينا وعلى الوطن أنهم لم يغادروا اليمن كما غادر كبار الخونة والمرتزقة , ويعتبرون هذا معياراً للوطنية والحرية والكرامة والنزاهة والشرف, وأن بقائهم في اليمن يستحق بأن يكون كل شيء لهم , وأن يكونوا هم سادة اليمن وقادته وأمراؤه وسلاطنته, وأنهم هم فقط من يستحق العيش دون غيرهم .
وأنهم هم الشرفاء والأحرار والوطنيون دون غيرهم..بل صار البعض منهم يقدمون أنفسهم بأنهم “لولا هم ما كانت اليمن، ولا كان حتى محور المقاومة”…ههههه وشر البلية ما يضحك
عجييييييييب والله

يا هؤلاء ..إني أجزم بأنكم لم يكن بقاؤكم في اليمن حباً فيه ولاخدمة له, ولا كان ذلك لمجرد وازع ديني أو وطني…إنما كان بقاؤكم لأسباب عدة
منها :

1- عجزكم عن الهرب والمغادرة , ولو استطعتم لغادرتم اليمن قبل الجميع .

2- ولأنكم كنتم مجرد عبيد وسماسرة عند حمران العيون (عفاش وشلته) تركوكم وراء ظهورهم، وخلعوكم كـخلع النعالِ من الأرجلِ، ولم يُلقوا لكم بالاً أو يعيروكم اهتماماً .

3- ولأنكم رقم صفر عندهم, كانت مغادرتكم معهم ستشكّل عبئاً كبيراً عليهم وهم في غنى عن ذلك .

4- بقاؤكم في اليمن, وانخراطكم في أوساط المجاهدين والشرفاء الأحرار من أبناء هذا الوطن متستّرين بثوب الوطنية والشرف, سيكون فيه أكثر خدمة للعدوان من مغادرتكم وهروبكم .

فمن المعيب جداً أن تزايدوا على المجاهدين وكرماء هذا الشعب العظيم .
كما وأن التستّر بلباس البلاستيك الخفيف الشفاف (المشمّعات) لايغطي عورة .