سيادة الأخ وزير الصناعة والتجارة المحترم
تحية جهادية أخوية _وبعد_
الموضوع / قـــائـمة التـســـعيرات ….
سبق وأن عملتم على تخفيض أسعار المواد الغذائية وأصدرتم بذلك قرارات وتعميمات ووضعتم قوائم أسعار حتى سعر الخبز والروتي والكدمة … ومن يومها ارتفعت الأسعار ….
على سبيل المثال: كنا نشتري خمس حبات روتي بمئة ريال، وبعد أعلان قراركم بتسعيرة الكيلو الخبز سواء بالأفران العادية أو الأتوماتيكية المركزية، ارتفع سعر الخبز والكدم والروتي من اليوم الثاني مباشرةً، وأصبح المواطن يشتري أربع حبات روتي بمئة ريال بدل الخمس الحبات ، كذلك الكدم والخاص، إضافة إلى تقليص حجم الكدمة والروتي ……
كنا نتمنى أن تستفيدوا من تلك التجربة وما سبقها من التجارب، وما أكثر التجارب المشابهة لو أننا نفقه ونستفيد، حتى وزارة النفط وشركة الغاز لها تجارب، ويمكن للأخوة المسؤولين والقائمين عليها الاستفادة من تلك التجارب، كما يمكن لنا جميعاً الاستفادة منها في كل القطاعات …
فكم من المواقف صرنا فيها بشكل أو بآخر نساهم نحن كمسؤولين في معاناة المواطن، ونحقق للعدو ما يريده بحماقتنا وفضولنا الإداري اللاواعي.
ما أريد قوله : اتركوا المواطن في حاله، بلا تسعيرات بلا بطيخ ….عندما تصدر قراراً أو تعميماً وليس بيدك القدرة على التحكم بتنفيذ قراراتك واستمرار سريانها، فأنت بهذا تذهب بـهيبة الدولة في عين المواطن، و تخدم العدوان من حيث لاتدري، بالذات في هذه المرحلة الإستثنائية في تاريخ اليمن …!!
الإدارة فَنّ، والفنّ قيادة :
باعتقادي أن مؤسسات الدولة بحاجة للفن الإداري أكثر من حاجتها للقرارات والقوانين، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والظروف الاستثنائية .
ليست القرارت -في الغالب- ولا القوانين هي التي سنُعيي ونواجه بها العدو، إنما نُعيي العدو ونُعجِزُه ونُفشل مخططاته ومؤمراته القذرة بـفَنّ الإدارة ….
الرجل القيادي أو الإداري بحق: هو مَـن يحسن إدارة شؤون البلد والناس في أحلك الظروف.
في مثل هذه الظروف قد يضطر المسؤول أحياناً لوضع بعض القوانين أو القرارات وإلزام المجتمع بها كجانب من جوانب الفن الإداري فقط، لا أقلّ ولا أكثر ….
أخي وعزيزي المسؤول أينما كنت:
أنت تعلم وأنا أعلم والكل يعلم أنّ يَـدَ العدوان هي المتحكّمة بمصادر وموارد الغذاء والدواء وحتى النفط في اليمن حتى اللحظة ، وأن تحالف العدوان يسعى جاهداً ويعمل على قدمٍ وساق لإفشال حكومة صنعاء وعرقلة وإبطال كل ما من شأنه مصلحة المواطن اليمني ….
وبما أن العدو مستمر في عناده ومكايدته لسلطة صنعاء، وحصاره وحربه الاقتصادية ضد الشعب اليمني …فـبالتالي أي قرار رسمي لحكومة صنعاء يشمُّ فيه تحالف العدوان مصلحةً للمواطن اليمني المُحاصَر المغلوب على أمره,, حتماً ستعود كل تلك القرارات سلباً على المواطن، منها يتضرر المواطن اليمني أكثر فأكثر، ومنها تصبحون أنتم في نظر المواطن كذابين فاشلين سرق لصوص وووإلخ ….
وهذا بطبيعته يتسبب في نزع ثقة المواطن من حكومته في صنعاء …
وليس كل مواطن من أبناء الشعب اليمني يَعي ويفهم كما تَعي وتفهم أنت وأنا، ولو كان الناس كلهم بعقلية واحدة وتفكير واحد ونظرة واحدة لكان الجميع في جلد واحد .
من هنا نستطيع أن ندرك ونفهم أن بروزنا أمام الشعب اليمني وإعلاننا بتخفيض أسعار أو تعميم أي قرار قد نرى فيه خدمةً للمواطن، فإن ذلك ليس من الحكمة في شيء، إنما ذلك غباء سياسي وخبيص إداري، وحماقة ما بعدها حماقة… قال الإمام علي عليه السلام : (إيّاكَ ومصاحبةَ الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرَّك) …وهذا ما ظهر للأسف من خلال بعض التصرفات الغير محسوبة يا وزراءنا الأكارم….
أتمنى أن تكون الرسالة وصلت.
الإنتاج أولاً :
يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه : (إذا ملكنا قُوْتَنا ملكنا قوَّتنا) .
قد يكون من السهل جداً إصدار القرارات والتعميمات والإعلانات، ولكن ليس من السهل تنفيذها واقعاً، بل يستحيل ذلك مع عدم إيجاد البدائل الإنتاجية -الصناعية والزراعية- المحلية وامتلاك مصدر الغذاء والدواء …
عندما أصدر قراراً أو تعميماً معيّناً وليس بيدي القدرة والتحكم في تنفيذه عملياً في الواقع فإنني بهذا شريك للعدوان في عدوانه وحصاره ضد الشعب اليمني، سواء بقصد أو بدون قصد، بعلم أو بدون علم…..
وحسن النية الزائدة
ســــــــــذااااااجة
وسلامتكم
ملحوظة: عشان ما تفهموني غلط، ما تضمنته الرسالة أعلاه مجرد رأي من وجهة نظر خاصة، قد يكون صواباً وقد يكون عكس ذلك .
Discussion about this post