(أفي سلامة من ديني)
جملة قالها أعظم واحكم رجل عرفته البشرية بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ،جملة تحتاج لمجلدات لشرح مضامينها ومعانيها وتأثيرها ،لكنني هنا ساتحدث عن جانب تأثير سلامة الدين على النفس البشرية
فسلامة الدين يندرج تحت
داخل إطارها السلامة الفكرية والثقافية.
فحينما يسلم الدين القيم من الظلال والتزييف والتحريف والانحراف ،تسلم النفس وتتزكى ويصبح المجتمع نقيا خاليا من أي شوائب فكرية واعوجاج ثقافي.
فالدين الإسلامي أنزل لتسيير الحياة البشرية بالشكل الذي يخدم مصلحة الإنسان ويتجه به نحو الإصلاح والبناء في كل المجالات لتحقيق المعنى السليم للإستخلاف في الأرض فكان الدين السليم هو من يبني نفوس قوية واثقة واعية متحركة
تسعى للأفضل ولما يزيدها عزة ومنعة وتتمسك بسلامة دينها ولاتقبل أن تهادن أو تداهن فيما يخص ذلك.
وحينما استهدف الدين المحمدي القيم من قبل اعدائه بشتى الطرق الخبيثة تارة بالتشويش واخرى بالتزييف واخيرا بالتظليل أصيبت النفوس التي لم تتمسك جيدا بسبل الوقاية من تلك الأمراض وتخلخلت أركان الهدى فتشتت المسلمون بين ثقافات مغلوطة ومحرفة حتى أصبح مصيرهم كما نراه اليوم ذل وهوان وانحراف لانهم استهدفوا في سلامة دينهم فكانت نفوسهم ضعيفة متخبطة مترددة تائهة .
ولنقس على ذلك في عصرنانفوس من تمسكوا بسلامة دينهم وتشبثوا بأسباب ومصادر النجاة سلمت نفوسهم من الاستهداف ونجوا واصبحوا اليوم نماذج مشرفة للشعوب المسلمة كالشعب اليمني الصامد وكحزب الله في لبنان وفي ايران والعراق
اولئك الذين عرفوا جيدا ماذا تعني عبارة ( أفي سلامة من ديني) ففهموا سرها ووجدوا مفتاحها .
وهاهو اليوم الشعب اليمني
يحيا كل يوم بمنهجية فزت ورب الكعبه متمسكا بطريق أفي سلامة من ديني حتى يصل إلى مبتغاه وغايته السامية نصرة لكل المستضعفين في الأرض.
فلايمكن بأي حال من الأحوال أن تسلم الحياة وتصلح الآخرة دون أن تصلح النفوس ولايمكن أن تصلح النفوس بعيدا عن سلامة الدين
انتهى…
عدي العبادي
Discussion about this post