نحن مع جيشنا العراقي حتمًا دون نقاش، فهو الدرع الحامي للدولة، لذلك نتساءل لماذا يُزَجّ الجيش العراقي في معركة مع (قوات اليبشة)! وبعدها ربما يربطونه في معركة مع (قوات حزب العمال الكردستاني – PKK)!
من الذي يستفيد من صناعة هذا الظرف؟ وماذا يترتب على هذه المعركة من نتائج؟
1- قبل أيام، الكاظمي أعاد تسليم إدارة قضاء سنجار إلى محافظ نينوى، لكن! بعد زيارة من النائب الثاني (الكردي) لرئيس مجلس النواب إلى الكاظمي؛ أُلغي أمر التكليف، ورجعت إدارة قضاء سنجار بيد مسعود بارزاني ليحتلها ثانية!
2- هذه المعركة بين الجيش العراقي واليبشة، سوف تُضعِف الشيعة والأقليات في سنجار إداريًا وأمنيًا.
3- هل أنَّ هذه المعركة مناسبة، إذا كانت قوات اليبشة، من القوات المعترضة على قرار الكاظمي بتسليم إدارة سنجار إلى بارزاني؟
4- هل من المناسب إشعال معركة بين اليبشة والجيش العراقي في سنجار، إذا كانت قوات اليبشة، تشترك مع حزب العمال الكردي في رفضها للاحتلال التركي لمدن شمالي العراق؟
5- إضعاف قوات اليبشة، يعني علو كعب بارزاني في احتلال سنجار وسلب ثروات أهلها، وتحويل سنجار إلى ملف ابتزاز بيد بارزاني وأردوغان ضد الحكومة الاتحادية والشعب العراقي.
6- إضعاف اليبشة يعني إضعاف حزب العمال (PKK)، ومِن ثَمَّ استقواء القوات التركية الغازية في شمالي العراق!
7- كان الأولى طرد بارزاني المحتل من سنجار، وطرد القواعد التركية الإرهابية من شمالي العراق، وليس فتح معركة تخدم بارزاني وأردوغان!
8- الصواب في حماية سنجار هو دعم أهلها عسكريًا ولوجستيًا، وتطوير حشدها؛ ليكون القوة الضاربة التي تمنع أمثال بارزاني وأردوغان من التلاعب الديموغرافي والجيوسياسي بها!
انتهى…
عدي العبادي
Discussion about this post