حسين الربيعي/كاتب عربي قومي-العراق
من الواضح جدا ان الخارطة الجوسياسية بعد القرار الروسي بشأن اوكرانيا وما تلاه من اجراءات واجراءات مضادة . وانه بدأت ملامح النظام العالمي الجديد الذي يتسم بنوع ما من العدالة كما تتمنى امم العالم المقهورة وشعوبها المستعبد من قبل الولايات المتحدة وحليفاتها .
وفي منطقتنا الاقليمية العربية الاسلامية باعتبارها المنطقة التي خاضت فيها الولايات المتحدة اقذر واكبر حروبها المباشرة وحروبها غير المباشرة التي ساهمت فيها بتوفير المال والسلاح والمرتزقة الارهابيين ..تكون الملامح اقرب الى الظهور والتحسس .
قد تكون ضريبة القرار الروسي باهضة انيا، لكنها في نهاية المشوار ذات مردودات ايجابية على كل الاصعدة، ومع هول الحرب وتكاليفها البشرية والمادية، ولكن لم يعد هناك من فرار لأسقاط الهيمنة والأستبداد الا بقرار حاسم لمواجهة العاصفة المدمرة وقيام نظام عالمي جديد .
ما يهمني كعربي ان موسكو بدأت تتمرد على حيادها في ما يخص قضيتنا الاساسية والمركزية “فلسطين” وفي نظرتها للكيان الصهيوني .. وانها تتأكد يوميا ان هذا الكيان هو نظام نازي عنصري .. في المحصلة اول قطاف القرار الروسي هو تعضيد علاقات الصداقة بين العرب وروسيا نحو مجالات أستراتيجية اوسع .
في المجال الوطني العراقي، واضح جدا ان ألولايات المتحدة التي تعاني من الصفعات اليومية الروسية لسياساتها خصوصا في اوربا، تحاول جاهدة ان تعزز موقعها في العراق بمختلف الوسائل والاساليب دعما لحلفائها .. ولكن محاولاتها هذه امام ما يمكن ان يفرزه القرار الروسي بأتجاه تحقيق ضرورات وحدة التيارات الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال وللتطبيع والهيمنة .
وعلى العموم فان الانسانية تقف الان في مدخل بوابة جديدة لعصر مشرق جديد .
حسين الربيعي
4 ايار 2022
Discussion about this post