مجلس الأمن يدين اغتيال شيرين أبو عاقلة ويدعو لتحقيق نزيه

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة مقتل الصحافية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة وإصابة صحافي آخر في 11 أيار/مايو بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وأعرب مجلس الأمن في بيان عن استنكاره الشديد لمقتل شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا مجلس الأمن في البيان إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتل شيرين أبو عاقلة، كما شدد البيان على الحاجة إلى ضمان المساءلة، كما أكد وجوب حماية الصحافيين بصفتهم مدنيين.

وأكد مجلس الأمن في بيانه على أنه سيواصل مراقبة الوضع عن كثب.

وبحسب دبلوماسيين اشترطوا عدم كشف هوياتهم، كانت المفاوضات التي أدت إلى الموافقة على النص “شاقة”.

واستنادا إلى مصادر دبلوماسية وإلى نسخ مختلفة من البيان حصلت عليها فرانس برس خلال المناقشات، تمكنت الصين من دفع الولايات المتحدة إلى إزالة فقرات تندّد بالانتهاكات المرتكبة ضد وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم وتدافع عن حرية هذه الوسائل وتحض على حمايتها أثناء تغطيتها للعمليّات العسكريّة.

والبيان الذي تم اعتماده اكتفى بالتذكير بأنّه “ينبغي حماية الصحافيين بوصفهم مدنيين”، ولم يأت على ذكر الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين خلال جنازة الصحافيّة أبو عاقلة أمس الجمعة.

مقتل أبو عاقلة قد يرقى إلى جريمة حرب

قال خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن مقتل شيرين أبو عاقلة “التي كانت تؤدي بشكل واضح مهامها كصحافية، قد يشكل جريمة حرب”.

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه كل من، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، موريس تيدبال بينز، والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه ونتائجه، ريم السالم، والمقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان.

وأدان الخبراء مقتل أبو عاقلة، ودعوا إلى إجراء “تحقيق سريع وشفاف وشامل ومستقل في وفاتها”.

وقال الخبراء، إن مقتل أبو عاقلة يأتي في إطار استمرار ارتفاع معدل الاعتداءات على الإعلاميين، خاصة الصحافيين الفلسطينيين. وأنه بحسب المعطيات المتوافرة قُتل أكثر من 40 صحفيًا فلسطينيًا منذ عام 2000، وجرح المئات أو استُهدفوا بأعمال العنف. كما تتعرض الصحافيات الفلسطينيات للعنف بشكل منتظم في سياق عملهن فقط لكونهن صحافيات.

اقرأ/ي أيضًا | النيابة العامة الفلسطينية: الاحتلال تعمد ارتكاب جريمة قتل أبو عاقلة