ناديا سعادة/كاتبة مقدسية
مولاي
وزّع يديك بين الكفنين
وازرع دمعك في العينين
لا تكذب إن سألوكَ شعورين
كيف يموتُ الوطنُ بابنين
لو يعرفُ هذا الشعبُ الاسمين
تاريخ للأبدِ يكتبُ سطرين
ويُناجي بنتا وأبوين
لن ينتصرَ الغابُ على قمرين
والذئبُ السابحُ في دَمَين
يا ريما ترابَ الكفنَيْن
يا شهد الموت في دربين
يجرحك القادمُ يا وطني
سأقولُ كلاما للاثنين
هذا قدرُ الأخوين
رسمُ الدربِ الشامخ في اسمين
جواد الروح ظافر يا سهمين
سهم في الخاصرة الأولى
والثاني في الكتفين
تنزلُ أيادي الفجرِ المعتمِ
عن حسنٍ وحُسين
مولاي :
يمنيك وشمالك للاثنين
معجزةٌ للتاريخِ الأسودِ
يغرق في نهرين
دمع الباقين ودم وريدين
كبّر باسم الله
واسم الثورة
وذاك اليوم في حرفين
لو كان الحزنُ رجلا
كنتُ شتمتُ اثنين
ذاك المحتل
وابن الوطن الصامت
في جُحرين
يا فئران الداخل أفيقوا
كي نمسح عار الصمت
ويوما ذبحوه في ليل
هل عهد الفجر تلاشى
صرنا مثل صراصير الليل
صوتا مشؤوما يتمايلُ
و يحرمنا هذا النوم الأغلى
يُهدينا ذاكرة الموت
وألف ألف جرح يتهادى
رايات الوطن المنزوعة
تسقط خلف ضباب
تأكلها ذئابُ الغابة
مولاي :
أسألك الطاعة
َدليلُ الراية
من يرفع المجد سيادة ؟
من يكتب أول درب لراية
تُوحّد عظم السادة
تؤرّخ للدولةِ مثل الثورة
تخنق كلّ خيانة
تدفنها تحت العتبات
و تُفرح هذا البيت
يا قلب أخوك تعافى
جاء نهار الفخر
يؤسّس فجر الشعب ثباتا
كم يكفينا هذا الموت ؟
كم يبكينا هذا الخوف ؟
كم يتركنا دون نهاية ؟
كم يُبقينا خلف الراية ؟
لا تصمد إلا قياما
لو يوم
تاريخ المجد يُرفع مثل قيامة
قامت
قامت
مولاي :
كفناي
عيناي
صارت دنياي
وأنت بداية
Discussion about this post