—-
محمد شريف نصور/ إعلامي وباحث سياسي .
عندما بدأت وسائل الإعلام تتناول التصريحات والأخبار الرسمية التركية ،والروسية وغيرهما ، عن وجود لقاءات ومباحثات رسمية على عدة مستويات أمنية وعسكرية وسياسية بين الأجهزة المعنية للجمهورية العربية السورية والنظام التركي ، بدأت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسميّاتها وأشكالها الحيوانية من خنازير وضباع وجرذانٍ تحشد الساحات والشوارع العامة في القرى والبلدات والمدن التي تسيطر عليها بعد ان إختطفت أهاليها ودخلتها بحد السيف والنار والذبح والقتل،بدأت قيادات تلك التنظيمات الإرهابية وعناصرها، عويلها ، ونباحها ، ونهيقها ، وصراخها، تعلن رفضها قبول أية مصالحة او عودة لتلك القرى والمناطق المُختطفة ، والمحتلة ،إلى الشرعية والسيادة والإدارة الوطنية للجمهورية العربية السورية ، وانطلقت قيادات تلك التنظيمات وعناصرها الإرهابية ،لعقد لقاءات أو مؤتمرات سياسية مع مسؤولين أترك بهدف الحصول منهم على وعودٍ بعدم التخلي عن خدماتهم الإرهابية ، وعدم قذفهم في صحراء ليبيا أو جبال أذربيجان ،أو سهول رواندا في افريقيا في محميات الضباع والخنازير وباقي أبناء جلدتهم الذين يأكلون لحوم بعضهم البعض ،
مقابل عدم عودة العلاقات بين تركيا وسورية ، بالشروط السورية ،وفي مقدمتها إنسحاب قوات الإحتلال التركي ،وطرد التنظيمات الإرهابية ،وعودة السيادة والإدارة الوطنية للجمهورية العربية السورية ، على كامل الأراضي التي دخلتها أو أخضعتها لسلطتها تلك التنظيمات الإرهابية ، كما أن تلك القيادات الإرهابية وعناصرها تحاول أن تقنع الجانب التركي بأنهم أوفياء لسياسة ذبح وقتل وتهجير أبناء الشعب السوري ، ويمكن الإعتماد عليهم في المستقبل اذا نجح حزب العدالة والتنمية الإخواني الإرهابي في إنتخابات 2023 أن يكونوا أدواته الإرهابية والقذرة في ساحات القتال حيثما يريد في ليبيا أو أذربيجان او السودان ، ومن باع وطنه وخان شعبه ، يهون عليه خيانة وقتل أي شعب ، وتدمير أي بلد ،فهم ليس إلاّ مرتزقة ديدنهم الإرهاب ،
ولكن ؟؟هل يعلم قادة تلك التنظيمات الإرهابية ووحوشها ، التي خرجت الى الساحات والشوارع في المناطق المحتلة الخارجة عن سيطرة الدولة الوطنية السورية حالياً فقط ،
يصرخون وينهقون بعدم المصالحة وعدم العودة ، وأنهم أحرار وهم يستظلون بعلم الإحتلال الفرنسي لسورية ،رافضين أية اتفاقية أو حلول سلمية ،بين الجانبين السوري والتركي وتداعياته،
هل تعلم تلك القيادات الإرهابية وعناصرها وضباعها ، موقف أبناء الشعب السوري منهم،
هل يعلم أولئك الذين خرجوا في ريف حلب ،في اعزاز ،او عفرين او ادلب ،ويرفعون أعلام زمن الإحتلال الفرنسي، وأعلام وشعارات تنظيماتهم الإرهابية في ساحات وشوارع تلك البلدات والقرى المحتلة والخاضعة لهم ،ماهو موقف الشعب السوري منهم قبل هذا الصراخ والعويل ،
ماهو موقف أهالي شهداء وجرحى الحق والشرعية وأهالي المخطوفين
ماهو موقف الأشجار التي أحرقت ،والآثار التي دُمرت ،والبيوت والمدارس والجوامع والكنائس دنستموها، وكل حبة تراب اغتصبتموها ،
إنها تقول لكم ، تقول لكم أنتم يامن رفعتم شعار الكذب والنفاق والخيانه والعمالة والحرية الماسونية ،أنتم يامن قتلتم وذبحتم وقطعتم الرؤوس ،
أنتم خونة الوطن ،
أنتم غير مُرحب بكم في سورية ،
أنتم لستم من هذا الشعب السوري الصادق الأمين الصابر المدافع عن أرضه وعرضه ووجوده .
هذه الأرض الطاهرة لاتستطيعون العيش بها،لأنها ستلفظكم ،
أنتم القذارة والنجاسة التي لاتناسب عودتكم ودمجكم او مصالحتكم الليئمة والمخادعة الكاذبة مع الشعب السوري،الذي ستنقلبون عليه عندما تحين الفرصة كما فعل أبائكم وأجدادكم .
إثناعشر عاماً من ويلات الحرب والدمار والجوع والفقر،
وقبل كل شيء من التضحيات والشهادة في سبيل الوطن والصمود كي تكون الجمهورية العربية السورية هي الأفضل والأقوى والأكثر تطوراً وتنمية وازدهاراً وإكتفاءً ذاتيا بين دول المنطقة،
إن الشعب السوري بدون نجاستكم هو طاهر،
سورية من دون قذارتكم نظيفة،
سورية من دون فتاويكم وكذبكم وحريتكم القاتلة المزعومة ،هي أكثر عقلانية وعلمانية وإيماناً ،
سورية من دون وحشيتكم هي حمامة سلام للدنيا ،
سورية من دون تخريبكم وتدميركم للبنى التحتية ،هي مشروع إعادة الإعمار والبناء،
سورية من دون تدميركم للآثار ،هي الحضارة للبشرية ،
سورية من دون ضلالكم وفسقكم وعقركم للناقة ،
أكثر إيماناً وسلاماً وإخاءً ومحبةً .
أنتم أتباع الحاكم الروماني والحاخام التلمودي قيافا في التآمر على رسالة المحبة والسلام للسيد المسيح عليه السلام ،
وأنتم أتباع أبي لهب وأبو جهل وابن سلول وكل من طعن وشوّه رسالة نبي الرحمة والإنسانية الرسول الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام رسالة الإيمان والمحبة والسلام ،
سورية من دون إرهابكم ، هي أمنٌ ٌ وأمانٌ .
Discussion about this post