#يوسف_جابر
الأديان السماوية تتسم بروح الإنسانية السمحاء والرحمة والوقوف على حاجات المواطنين وتلبية مطالبهم الأمن الغذائي والصحي وبسط الأمن والأمان بعدل وعدالة وحماية القضاء النزيه ومحاسبة الفاسدين والمرتشين و و و !!!
..يعيش اللبنانييون على الصدمة, كي يستفيقون من النوم المغناطيسي في عشقهم للسياسيين ولم يعشقوا الوطن كما عشقهم للحاكم والمسؤول وللأسف الكثيرين منهم عنوان بالكرامة والنزاهة وهم أهل الفساد بعينه وشركاء في كل كبيرة وصغيرة.
ان اللبناييون يعيشون في عالم غريب, كما قال إمام الوطن الامام المغيب السيد موسى الصدر اننا نعيش في عالم يملأه الذئاب !! ، وللأسف من هم الذئاب ؛ أليسوا الحكام الظالمين والحكام المستبدين بالحكم والسلطة, ولهم باع طويل في تأمين الخدمات وانصاف حقوق البشر , ولهم تقدير عند بعض رجال الاعمال والميسورين لانشاء صناديق مالية لتلبية حاجيات الفقراء والمحتاجين; لكنهم كما يقال: كاسرين أياديهم وبيشحدوا عليها من أجل الاستئثار بالنفوذ وحرية القرار ليبقى المواطن خانع لسلطتهم وسطوتهم.
نأسف أن نقول عندما يتألم الانسان من جوعه ينظر اليه باستخفاف أو بحقارة لأنهم صحيح عيونهم مفتحة لكنهم فاقدي البصيرة والرحمة والانسانية.
كل يوم نشاهد أمام المولولات والسوبرماركات والمتاجر الغذائية الكثير من الاشكالات الرخيصة, بعضها على غالون زيت وغيرها على كيلو سكر أو علبة حليب والآتي أعظم…!
..وجع المواطنين الجياع لن ينتهي إلا بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وتغيير النظام الذي يكرس سلطتهم بالفجور.., لان البطر أعمى قلوبهم وإلا لما كانوا بطرانين يلهثون وراء الصفقات وتوزيعها على محسوبياتهم وأزلامهم ويسحبون لقمة العيش من فم المواطنين ليتمتعوا بالنظر الى جوعهم وألمهم ، وهم بانتظارهم ليأتوا اليهم مساكين أذلاء للمطالبة بربطة الخبز أو لشحد كرتونة مساعدات أو لادخال مريض للمشفى وهم يسجلون الادبارات وتقديمها للدول على انهم اصحاب خير وايادي بيضاء بل اياديهم سوداء ، لان الدول هي التي ترسل المساعدات الغذائية وغيرها للمواطنين , والذين قد وضعوا أياديهم السوداء عليها بسيطرة القوة {البعيدة عن مخافة الله}.
…لقد كان نبي الله محمد صل الله عليه واله سلم ونبي الله عيسى عليه السلام أسوة حسنة في وقفاتهم الانسانية مع الفقراء والمحتاجين والمساكين.
…وكما قال الإمام علي عليه السلام: عجبت لمن لم يجد قوت عياله ولم يخرج على حاكم فاسد شاهرا سيفه.
…وكما قال الإمام الصادق عليه السلام ونخص بالقول الحكام والمسؤولين والسياسيين كافةً : كونوا لنا زيناً ولا تكونوا عليناً شيناً.
إننا ومنذ 17 تشرين الأول من العام 2019 وللآن لم يعمل أي من المسؤولين في السلطة على تخفيف أعباء المواطنين, بل بلعوا ألسنتهم وسدوا أفواههم ومسكوا جيوبهم ولم يتحدثوا بشيء وان تحدثوا بالعفة والطهارة والنقاء يكون حديثهم مسموما ,والعجب لم يتحدث اي منهم عن اموال المودعين في المصارف ويمنع فتح ملف تحقيق جدي بذلك، الفساد يعمي قلوبهم وأبصارهم والآتي منهم أعظم لأنهم من أوصل البلاد والعباد للانهيارات المالية والاقتصادية , ويجب أن تعلق لهم المشانق ويزجوا بالسجون لحرمانهم المواطنين من أبسط حقوقهم المشروعة وهو العيش بكرامة دون منة وذلة.
Discussion about this post