*جهاد المرأة وتحديها نيران العدوان وبشائر النصر*
كتبت / الأستاذة رجاء اليمني
تحدث الكل عن الثمان الأعوام الماضية من الصمود من العدوان الكوني على اليمن؛ وسوف أركز على المرأة اليمنية حتى تعلموا جيدا لماذا ذكرنا الله في كتابه العزيز.
نحن نساء اليمن رغم ما نملك من تعليم ومن حضارة الا أننا لايمكن ان تعلو العين على الحاجب أبدًا. فلنا رجالا تتصدر الميادين ولكن خلف كل رجل عظيم إمرأة ساذكر بعض القصص الحقيقية والمواقف حتى يعلم الجميع دور هذه الدرة المصونة المنسية. وساذكر من هولاء العظيمات النساء على سبيل المثال لا الحصر، فلا يكفي مقال واحد لهن، فذلك يحتاج إلى مجلدات.
1/أم الشهيد من اجمأ الصور وأرقاها وانصعها بياضًا؛ فأمهات الشهداء كثيرات، وأذكر هنا ام شهيد وهي ارملة ولها ثمانيه من الاولاد كانت تعاني من قسوة الحياه وتعمل كي تأمن الخبز لاطفالها لديها ولد اسمه وليد، كان من ضمن اوائل الشهداء. جاهد عدة سنوات ونال شرف الشهادة. وقد أثرت شهادته في كل من عرفه.ترك زوجة وابنان ورحل من هذه الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية وتحملت الأم فوق طاقتها أمانة ولدها ترعتهم وتحافظ عليهم بالرغم من كبر سنها. فانها تخرج تبحث عن العمل وتخدم المجاهدين وتجدها ان كلامها تسبيح رغم الألم، كان النور يسطع من وجهها حين تتكلم، وعندما تنظر اليها تخجل. فهي مجاهدة لتعيل اسرة كاملة، لا تكل ولا تمل متوكلة على الله لم تكسرها صعوبات الحياة. بسيطة لكن وجد في بيتها بركات؛ فلا يخلو بيتها من الضيوف رغم قلة الموجود الا ان الكل ضيف لديها. ففي شهر رمضان تفتح بيتها لتصنع لحوح رمضان (أكلة شعبيه) وكل من في الحارة يذهب لياخذ نصيبه من اللحوح وهي تصنعه بكل حب للكل هذه هي ام الشهيد وليد.
2/نموذج اخر أرملة لها سبعة من الأولاد أيتام كان شهيدها ثقافيًا وكان رجل ذو دين وهي ايضا لم يثنيها عمل البيت وكثرة الاولاد عن الجهاد فشربت المسيرة القرانية شربًا من مصادرها. استشهد زوجها وباتت بلا مأوي ولا بيت ايجار ضمت اولادها حولها، فالكبير ابن 12سنه اصبح هو رجل البيت وهو السند فكانت هناك حرفة في يدها فتعلمت الخياطة واصبحت خياطة وايضا ثقافية وتحملت المسؤولية والأمانة لتكون أمًا وابًا وتسعى وتجاهد كي تجعل من أولادها صورة من شهيدها رغم خوف القريب من كثرة أولادها لكن وجدت لديها حسن الصبر والتوكل على الله تلك هي ام حسن.
3/الصورة الثالثة يمكن انها ليست زوجه شهيد ولكنها زوجه رجل صابر تحمل أثار الفساد في زمن كان هناك استهتار حتى بالارواح. تعلمت الجهاد في حياة زوجها فحوربت من النظام السابق من مدرسه الى اخرى بسبب محبتها لآل البيت عليهم السلام؛ ثم تم تنحيتها من العمل وإقصائها عن العمل، وملاحقتها قانونيًا. وبعد وفاة زوجها رجعت للعمل وكنت تشتغل مدرسه رغم عدم وجود الرواتب أيضا اشتغلت وتحملت مصاريف اولادها ولم تنسَ جانب الجهاد وكان لديها مبدا بأنه يجب التحرك في مسارين الوعي والإقتصاد؛فكانت اول من أنطلق في مشروع الكوب الخيري لمساعده المتضررين من العدوان فكانت حاضره بقوه؛وايضا كانت ممن اساس قافلة الجرحي لمساعده جرحى الحرب وكانت لها بصمه قويه في ذلك
ففتحت مركز مجاني في بيتها لإعانة الأسر
وايضا مقرًا تأهيليًا للدروس الاسبوعية.
اشتغلت وشاركت من المعرض الدائم في عهد الصماد سلام الله عليه.
ايضا قامت بمساعدة الشرفاء امثال قاسم الطالبي بفتح مصنع الاسفنج وقامت بإعادة تشغيل الذي حاول عفاش تعطيله وقاموا بفتحه وتشغيل اكثر١٨٠اسره منتجه وتم محاربتها من قبل اذرع النظام السابق وتجار الحروب.
كانت قدوتها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ قاومت واخذت القلم فكانت حاضرة في الجانب الثقافي محليًا والجانب الإقتصادي والجانب الإعلامي ولا سيما الدولي لرفع مظلومية الشعب اليمني حتي يتم فضح هذا العدوان الكوني عالميًا.
كانت حاضره ولازالت في الجبهة الداخلية رافضة لكل من يتجاوز حدود الله وتستنكر ذلك. فلديها دم حار وحميّة لا تقبل الظلم او الهوان فكانت خنجرًا مسمومًا لكل فاسد. وقد صادفت في حياتها الشرفاء من القيادات امثال الشهيد الصماد وقاسم الطالبي اللذين اصبحا نموذجين يحتذي بهما في حياتها وتلك نعمه ان خالطتهما وكانت لها مواقف معهم ولا زالت إلى اليوم تجاهد ولا زال عليها العدوان من الخارج ومن الداخل. ومع هذا لم ولن تنكسر ولا تتخلى عن مبادئها التى اتخذتها لنفسها بإتباعر نهج سيدتنا فاطمة عليها السلام وسوف يتحقق النصر ولو بعد حين؛ تلك هي ام طه.
تلك بعض النماذج التي عبرت عن الصمود والتحدي التي واجهت المرأة اليمنية ولا زالت بحرًا لا ينضب ولا زالت بحر العطاء الى ان تختفي آخر أنفاسها وامثالها كُثُر لهذا أشاد الله في كتابه الكريم بالمراك اليمنية لمارتحمله من كل صفات المراك المجاهدة ورجاحة العقل والصبر والصمود وتحمل الصعاب رغم التحديات. واكرر لا زال لدى المرأة اليمنية الكثير الكثير ولا زالت فعلًا إسطورة على مر العصور.
*والعاقبه للمتقين*
Discussion about this post